تحليل تصريحات الرئيس الجزائري: مغالطات وتفاصيل خفية و ممتلكات التي أخفاها عن الصحافة والتي هي تعلم بها.
لم يكن لفت انتباهي في تصريحات الرئيس الجزائري حول مواقف نظامه من القضايا الإقليمية والدولية بسبب تأثيرها أو قيمتها في الساحة الدولية، وإنما بسبب المغالطات العديدة التي مررها خلال حواره الأخير مع صحيفة لوبينيون الفرنسية. فقد استغل ضعف مستوى الصحفي الذي لم يكن ملمًّا بكواليس وخفايا الملفات الجزائرية الحساسة.
تناقض في التصريحات بشأن الممتلكات العقارية
أحد أبرز التصريحات المثيرة للجدل كان نفي الرئيس امتلاكه أو امتلاك أبنائه لأي عقار خارج الجزائر. إلا أن الحقائق المدعومة بالأدلة تكشف العكس، إذ يمتلك الرئيس الجزائري فندقًا في العاصمة اليونانية أثينا، تحديدًا في شارع Thessaloniki، وهو فندق يضم مطعمًا وحانة في الطابق الأرضي، وقد اشتراه من مستثمر إيطالي في سبتمبر 2020.
الخبر نُشر لأول مرة على موقع فرنسي في 20 يناير 2023، قبل أن يتم حذفه بضغط من مسؤولين فرنسيين لتجنب أزمة دبلوماسية مع الجزائر. لكن ما لم يتمكن الموقع الفرنسي من إبقائه.
ممتلكات خالد تبون في هولندا
أما فيما يتعلق بنجله البكر، خالد تبون، فقد تبين أنه يمتلك فيلا فاخرة في حي Jordaan الشهير بأمستردام، في منطقة Stroom 1088، ورقم الفيلا هو 123. وقد كانت هذه الفيلا محور فضيحة أمنية للمخابرات الجزائرية، التي حاولت تهريب خالد تبون إلى الجزائر عبر موظفة في السفارة الجزائرية، وذلك بعد تسريب معلومات تفيد بتورطه في تجارة الكوكايين في هولندا. شريكه الرئيسي في هذه العمليات الإجرامية محتجز حاليًا في السجن، وهو الذي اعترف بتفاصيل القضية.
تفاصيل عن محاولة الانقلاب الفاشلة
في تطور آخر لم يتطرق إليه الصحفي، تشير مصادر موثوقة إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون كان هدفًا لمحاولة انقلاب عسكري فاشلة في أوائل ديسمبر 2023، بقيادة صقور الدولة العميقة، وعلى رأسهم الجنرال الراحل خالد نزار. وقد نفذت المخابرات الجزائرية عملية مداهمة لمنزل نزار الفاخر في حي Golf، ضاحية دالي إبراهيم، رقم الفيلا 27، صباح يوم الأحد 3 ديسمبر، في خطوة وُصفت بأنها ضربة استباقية لاحتواء الأزمة.
ختامًا
هذه المعطيات تكشف حجم التناقضات في تصريحات الرئيس الجزائري وتبرز معلومات لم يتم التطرق إليها في الإعلام الرسمي.
المقال
بقلم_شعيب_جمال_الدين
