فن وثقافةمنوعات

مغربي يلغي موعد زفافه بسبب المدونة

شاب مغربي يلغي موعد زفافه احتجاجًا على مدونة الأسرة ويطالب بخيارات بديلة

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن شاب مغربي إلغاء موعد زفافه، موجهًا انتقادات حادة لمدونة الأسرة الجديدة، التي يرى أنها تنحاز بشكل كبير لصالح المرأة على حساب حماية الأسرة ككل. وأكد أن القوانين الحالية تشجع على الطلاق ولا تضمن حقوق الرجل داخل المؤسسة الزوجية، ما دفعه لاتخاذ موقف يعبر عن رفضه للوضع الراهن.

وفي تصريح مثير للجدل، دعا الشاب خطيبته إلى قبول “زواج الفاتحة” كبديل شرعي وقانوني، إذا كانت تحبه حقًا. وأوضح أن هذه الخطوة ليست مجرد رفض للزواج التقليدي وفقًا للقوانين السائدة، بل تعبير عن تمسكه بقيم يراها أقرب للعدل والمساواة داخل الأسرة.

انتقاد مدونة الأسرة

وأشار الشاب إلى أن مدونة الأسرة الجديدة، برغم تحديثاتها، تركز بشكل كبير على حماية المرأة، دون النظر إلى التحديات التي يواجهها الرجل والأسرة بشكل عام. وأضاف أن القوانين الحالية توفر الحماية الكاملة للمرأة في حال وقوع الطلاق، لكنها تهمل حقوق الرجل، وهو ما يؤدي إلى خلل في التوازن داخل العلاقات الزوجية.

دعوة لتقنين “المساكنة” والعلاقات الرضائية

وفي إطار رؤيته البديلة، دعا الشاب الحكومة المغربية إلى تقنين المساكنة بين الشريكين، وهي علاقة تجمع بين رجل وامرأة تحت سقف واحد دون عقد زواج رسمي. وبرر طلبه بأن القوانين الحالية، المستوحاة من النظم العلمانية، لا تعترف بهذه العلاقات التي باتت واقعاً في المجتمع. كما طالب بتشريع “العلاقات الرضائية”، والتي تقوم على توافق الطرفين دون تدخل قانوني أو اجتماعي، معتبرًا ذلك امتدادًا لحرية الأفراد واختيارهم الشخصي.

ردود فعل متباينة

أثارت تصريحات الشاب موجة من النقاش على منصات التواصل الاجتماعي. فبينما يرى البعض في دعوته شجاعة ومطالبة بإصلاح حقيقي يعيد التوازن إلى الأسرة، يعتبرها آخرون خروجًا عن القيم الدينية والأخلاقية التي يقوم عليها المجتمع المغربي.

جدل مستمر

هذا الموقف يعكس تصاعد النقاش حول تحديث مدونة الأسرة ومدى توافقها مع الواقع الاجتماعي. ويثير التساؤل حول كيفية تحقيق التوازن بين حماية حقوق جميع أفراد الأسرة، واحترام القيم المجتمعية، وضمان الحريات الفردية في آنٍ واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »